لا أمل غير استعادة اليمن

الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2015 22:00 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كلما عملنا على تجاوز ماض التناحر نتعثر وسط حاضر الإحتراب بين أبناء الوطن، ويصبح الحديث عن المستقبل عبث لا طائل منه.

مستقبل مفخخ بالفناء يحدد ملامحه حاضر مثخن بالدماء سيكون امتدادا للماضي ما لم يكن هناك دورا فاعلا للقوى المقتدرة على انتشال البلد من وسط مأساته.

ثرنا ربيع 2011 من أجل استعادة البلد من قبضة العائلة وحلفائها، فانتكست ثورة 11 فبراير بفعل جريمة التعريص الحزبي لتضحيات الثائرين .

ادخلت البلد الحزين خريف وفاق الإخوة الأعداء، ومرت ثلاث سنوات عجاف قبل ظهور شرور الأمس اللعين فوق شاص الطائفة.

بعدما شرعت المليشيا في هدم كل منجز تبين للداخل المداهن والخارج الآثم خطر سقوط الدولة اليمنية وسلخ البلد عن جسدها العربي.

تدافعت الأحداث، واشتعلت نار الحرب القذرة في اليمن المنسي جنوب غرب جزيرة العرب بدعم إيراني وتواطؤ غربي.

وبعد عام من الإنقلاب ونصف عام من الحرب تواصل المليشيا استباحة دماء الشعب، وتتكبد اليمن خسائر فادحة بالأرواح والبنى التحتية جراء إستمرار عمليات العاصفة .

بعد كل هذا، سيحدثك أنصار الإنقلاب عن مواجهة «العدوان» دون تفكيرهم بدواعي تدخل التحالف العربي لإستعادة دولة تجمع على شرعيتها إرادة كونية (شعبية وعربية ودولية ).

لن يعمل تحالف الإنقلاب حسنة واحدة نهاية عدوانهم بوقف الحرب وجنوحهم للسلم استجابة للقرارات الأممية، لهذا تسير الإحداث على نحو مغاير للتوقعات الحالمة، وإستمرار الحرب يبدد أي نهاية سلمية لمأساة الإنقلاب.

رغم واجهة الدفاع عن الوجود الوطني من تغول مليشيا الحق الآلهي، يجب ألا نسمح لأي طرف هدر فرص إنقاذ اليمن، وإنقاذ اليمن يتمثل في إستعادة الدولة وفرض سيادة النظام الجمهوري على كل التراب اليمني، واحتكار القوة بيد الدولة

قراءة 3697 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة