تقرير حقوقي يوثق سقوط 1022 مدنيا بالالغام ومخلفات الحرب منذ مطلع العام الماضي مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الخميس, 06 نيسان/أبريل 2023 00:35
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

وثق تقرير حقوقي  سقوط  أكثر من ألف ضحية من المدنيين  بألغام ومخلفات الحرب  منذ مطلع العام الماضي.

وأكد التقرير الصادر عن  الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود)  الذي جاء بعنوان (اليمن.. الألغام والسلام) إنها وثقت سقوط 1022 مدنياً، بين قتيل وجريج، جراء حوادث انفجار الألغام وباقي مخلفات الحرب الحوثية، خلال الفترة من الأول من يناير 2022 وحتى 28 فبراير 2023.

وطبقاً للتقرير من بين الضحايا 388 طفلاً و96 امرأة و100 مسن كما تحقق فريق الرصد من مقتل 386 مدنياً في 17 محافظة يمنية، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي زرعتها وخلفتها جماعة الحوثي بينهم 128 طفلاً، و25 امرأة و38 مسناً إضافة إلى جرح وإصابة 637 مدنياً آخرين، بينهم 260 طفلاً و71 امرأة و62 رجلاً طاعناً في السن.

وتصدرت  محافظة الحديدة الساحلية حالات القتل والإصابة بالألغام والمتفجرات الحوثية بواقع 147 قتيلاً بينهم 58 طفلاً و7 نساء و13 مسناً بالإضافة إلى 209 جرحى بينهم 102 أطفال و16 امرأة و13 مسناً.

وجاءت محافظة الجوف في المرتبة الثانية بواقع 41 قتيلاً بينهم 6 أطفال و8 مسنين وعدد 98 جريحا بينهم 22 طفلا 14 امرأة و10 مسنين، بينما ومحافظة مأرب في المرتبة الثالثة بعدد 51 قتيلاً مدنياً نتيجة الألغام وباقي مخلفات الحرب الحوثية.

وسجلت محافظة تعز المرتبة الرابعة في ضحايا الألغام والمتفجرات الحوثية بإجمالي 23 قتيلا منهم 7 أطفال و5 نساء ورجل مسن، إلى جانب 70 جريحا بينهم 23 طفلا و10 نساء و7 مسنين.

واحتلت محافظة صعدة المرتبة الخامسة بواقع 20 قتيلاً، بينهم 5 أطفال و3 مسنين وعدد 39 جريحاً بينهم 19 طفلاً و6 نساء ورجلان ومسنان، ثم تتبعها محافظة البيضاء بعدد 22 قتيلاً بينهم 9 أطفال و5 نساء إضافة لعدد 35 جريحاً بينهم 16 طفلا و5 نساء و3 مسنين.

وسجلت محافظة شبوة المرتبة السابعة بإجمالي 29 قتيلاً، بينهم 6 أطفال، وامرأتان، ومسن واحد، فضلاً عن 17 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأة واحدة و6 مسنين تليها في المرتبة الثامنة محافظة الضالع بواقع 10 قتلى بينهم مسن و23 جريحا منهم 9 أطفال وامرأتان و4 مسنين.

وفي المرتبة التاسعة جاءت محافظة حجة بواقع 10 قتلى بينهم طفلان ومسن، إضافة إلى 22 جريحاً بينهم 15 طفلا وامرأة ومسن، ثم أعقبتهما محافظة لحج بعدد 10 قتلى و4 أطفال وامرأتين ومسن إلى جانب 14 جريحاً بينهم 5 أطفال وامرأتان ومسن.

وذكر التقرير أن المرتبة الحادية عشرة كانت من نصيب محافظة صنعاء بعدد 8 قتلى بينهم 3 أطفال ورجل واحد طاعن في السن و14 جريحاً، بينهم 7 أطفال و3 نساء ورجلان مسنان، تليها أمانة العاصمة بواقع 6 قتلى بينهم 3 أطفال و14 جريحاً، بينهم 6 أطفال و4 مسنين ثم محافظة إب بمقتل طفلين وإصابة 4 نساء في واقعة واحدة تعد الأولى في مديرية العدين.

وتوزعت بقية الأرقام والإحصائيات على أربع محافظات يمنية أخرى هي أبين وذمار وعمران وعدن حيث شملت الأولى مقتل امرأة ومسن وإصابة طفلين بينما سجلت الثانية مقتل 3 أطفال وإصابة طفل آخر بانفجار مقذوف جوار معسكر تدريبي لتجنيد الأطفال وكانت الثالثة شاهدة على طفل ورجل مسن وإصابة اثنين آخرين أحدهما طفل في حين سجلت الأخيرة حالتي إصابة لطفلين.

وتطرق التقرير الذي أتى في ثلاثة فصول إلى ضحايا الألغام الحوثية في شبكات الطرق، وجلّهم من المغتربين وسائقي المركبات بأنواعها، إضافة إلى الركاب والمشاة الراجلين في الطرقات.

كما تطرق إلى ضحايا المهن والحرف المحفوفة بالألغام كالمزارعين ورعاة ومربيي المواشي، وممتهني جمع الخردة ناهيك عن العاملين في نزع الألغام والضحايا في الأحياء السكنية والتجمعات.

التقرير أكد أيضاً أن جماعة الحوثي عمدت طيلة فترة الرصد والتوثيق إلى مواصلة زراعة الألغام والعبوات الناسفة على مساحات واسعة وجديدة شملت الحقول والأراضي الصالحة للزراعة والمساحات الخضراء المخصصة للرعي ومزارع تربية النحل وعند آبار المياه وأماكن جلب الحطب والأعلاف وفي كل مكان أو جهة يقصدها السكان المدنية طلباً للرزق وبحثاً عن لقمة العيش.

وقال التقرير إن زرعة الألغام لم تستثن مقالب القمامة، والتي يتم فيها جمع مواد الخردة والعلب البلاستيكية والمعدنية القابلة لإعادة التدوير.

وبحسب التقرير تشير الأدلة التي جمعها فريق البحث والتقصي إلى أن العام 2022 والربع الأول من العام الجاري سجل تزايداً كبيراً ومخيفاً في عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء الألغام التي زرعتها وما زالت تزرعها جماعة الحوثي بصورة عشوائية داخل المناطق الحيوية والمأهولة بالسكان بقصد القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبغض النظر عن نوع وهوية الضحايا معتبراً ذلك و في جميع الحالات جريمة حرب لا أخلاقية وانعكاساً حقيقاً لحالة التشوه الفكري والعقلي لدى من يرتكبها.

ودعا التقرير الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف حول الاستخدام المفرط للألغام المضادة للأفراد في اليمن، من قبل جماعة الحوثي التي أوكل لها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مهمة نزع الألغام ويواصل حتى اللحظة تقديم كل أوجه الدعم.

وطالب التقرير الامم المتحدة  باستخدام الصلاحيات المخولة لها بما يضمن الوقف الفوري لزراعة واستخدام الألغام في اليمن والقيام بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا الألغام في اليمن وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة لحمايتهم والتخفيف من معاناتهم وإنقاذ حياة ذوي الإعاقات الدائمة والإصابات الخطيرة. كما طالبها بالإسهام بأي شكل في دعم الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى اكتشاف ونزع حقول الألغام المنتشرة في عدد من المناطق اليمنية والتي ما يزال معظمها مجهولة حتى اللحظة.

كما دعا جماعة الحوثي إلى التوقف الفوري غير المشروط عن تهريب وتصنيع وزراعة الألغام وباقي المتفجرات بكل أنواعها وأشكالها وعدم تعريض حياة اليمنيين لمخاطر أكبر من الموجودة وتقديم التعويض العادل لكل المتضررين جراء استخدام هذا النوع من السلاح المحظور دولياً وتحمل مسؤوليتها القانونية إزاء ذلك.

وطالب الجماعة بسرعة تسليم خارطة الألغام التي زرعتها واحترام التزامات وتعهدات اليمن الدولية بشأن حظر الألغام وعدم استخدامها أو تداولها أو تخزينها وتدير أي ألغام ما زالت بحوزتهم إلى الآن وتحمل مسؤوليتها القانونية أمام القضاء المحلي والدولي عن كل التجاوزات لتلك الاتفاقيات والمعاهدات.

كما طالب التقرير السلطات اليمنية بالقيام بمسؤوليتها القانونية والدستورية تجاه ضحايا الألغام والعمل على توفير كافة الخدمات الصحية والرعاية الطبية والتنسيق مع مراكز الأطراف الصناعية التي أنشأها مركز الملك سلمان الإغاثية والإنسانية في عدد من المحافظات اليمنية المحررة والسعي لتطويرها بما يوفر على الضحايا مؤنة السفر إلى الخارج.

ودعاها إلى التنسيق الكامل عبر الفرق الهندسية التابعة للألوية والوحدات العسكرية مع المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام والاستفادة من خبراته وحشد الطاقات والجهود بما يخدم عملية تطهير الأراضي اليمنية من الموت المدفون والحد من مخاطره، وعمل نصب تذكاري للجنود المجهولين من العاملين في مجال نزع الألغام الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل حماية ملايين اليمنيين من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب الحوثية وذلك كأقل تقدير لتلك التضحيات والجهود التي تبذل في هذا المضمار.

كما دعا الحكومة اليمنية إلى مخاطبة الوكالات الأممية وكافة الدول المانحة رسمياً وإلزامها بعدم تمويل أي عملية نزع وتطهير للألغام في اليمن أو التوعية بمخاطرها  إلا عبر القنوات الرسمية ممثلة بالسلطات والأجهزة المختصة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

ودعا التقرير إلى توسيع الجهات العاملة في نزع الألغام بحيث تشمل مناطق أخرى لم يتم الوصول إليها وتكثيف جهود عملية الإزالة في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً من الألغام وباقي مخلفات الحرب الحوثية، ومواصلة حملات التوعية بمخاطر الألغام بالتزامن مع النزولات الميدانية وعمليات المسح والنزع ووضع لوحات تحذيرية في الأماكن الملوثة التي لم يتم تطهيرها أو الانتهاء من تطهيرها.

 

قراءة 2114 مرات آخر تعديل على الخميس, 06 نيسان/أبريل 2023 02:16

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة