نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان فعالية ثقافية وأدبية وفنية في قاعه كلية ناصر للعلوم الزراعية  يوم امس الخميس ضمن فعالية طالبات وطلاب  الكلية بأسبوع الطالب الجامعي في محافظة لحج.

وتأتي هذه الفعالية تواصلا للبرنامج الثقافي والفني والأدبي الذي ينفذه المركز في محافظة لحج تحت عنوان: تنشيط حركة الإبداع الثقافي في محافظة لحج لدعم الثقافة المدنية الحامل لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.. 

وألقى عميد الكلية  الدكتور سالم الشبيبي كلمة تطرق فيها إلى المكانة العلمية التي تحتلها كلية العلوم الزراعية في العمل الأكاديمي والبحثي وإسهامها في تطوير العملية الزراعية والأمن الغذائي كونها الركن الثالث لتأسيس جامعة عدن وتخرج منها العديد من الكفاءات العلمية المساهمة في تطوير وبناء هذا البلد

وأكد الشبيبي علي أهمية الدور الذي يقوم به الفنانين والمثقفين والأدباء في نبذ التطرف والكراهية من أجل تقريب الأفكار بأسلوب فني يستوعبه والذي يعكس مدلول أصالة التراث اللحجي.

كما ألقت عضو الهيئة التنفيذية للمركز الأستاذة ندى موسى كلمة أكدت فيها على أهمية البرنامج الذي ينفذه المركز في مواجهه أفكار التطرف والعنف الذي عمل ا لبعض على نشرها في هذه المحافظة كبديل للثقافة المدنية التي تميزت بها هذه المدينة في كل مراحلها التاريخية والحديثة

وأضافت ندى لقد تميزت لحج بالثقافة المدنية وهي الثقافة التي ترعرع فيها التعليم والشعر والغناء والأدب وكانت لحج مدينة الشعراء والأدباء، وبتأثيرات هذه الثقافة المدنية سادت هذه المحافظة التي قدم إليها الناس من كل مناطق اليمن، سادت ثقافة الحب والود والاحترام والتسامح والمحبة بين كل من عاش فيها وتعامل معها.

 وأوضحت ندى أن البرنامج يحمل في مضمونه عده  رسائل أبرزها ان هذه المحافظة لم تعرف العنف ولم تعرف التطرف ولم تعرف الإرهاب وان هذه الأفكار والسلوكيات التي برزت هذه الأيام هي دخيلة على أبناء هذه المحافظة وبالتالي لابد ان يشترك كل أبنائها في مواجهتها وإعادة سيادة الثقافة المدنية إليها لتعود المحبة والسلام والوئام والتسامح والحب والسلم الاجتماعي  بين أبنائها.

وأضافت أما الرسالة الأخرى التي أراد مركز اليمن أن يوصلها في مضمون برنامجه الثقافي والفني والأدبي هي أن هذه المحافظة عانت من الإهمال والتقصير والعبث وغياب المشاريع التنموية والظلم والفساد وما ينجم عنه من المعاناة لأبنائها

واختتمت كلمتها بمطالبة المركز من الجهات المسؤولة  إعادة الاعتبار لهذه المدينة التاريخية ولأبنائها وحقها بالمشاريع التنموية وإعادة ترميم مواقعها الأثرية التي تعبر وتتحدث عن تاريخ هذه المدينة الجميل وتراثها الفني بكل جميل ومبدع والاهتمام بالتراث الثقافي والأدبي والفني لهذه المدينة وإحيائه وجعله متاحا ليتعلم ويتعض منه الجميع.

وقدمت فرقة 14 أكتوبر مسرحية بعنوان "العودة إلى الحياة" تناولت إحدى المشكلات الاجتماعية المتعلقة بزواج القاصرات وإضرار القات على الأسرة والمجتمع . تلاها قصيدة للشاعر فؤاد داؤود بعنوان تحقق حلمي.

كما أعادت الفرقة الفنية لمكتب الثقافة بالمحافظة الحياة إلى أيام الفن والغناء اللحجي الجميل بعدد من الاغاني من روائع الشاعر عبد الله هادي سبيت.. مصحوبة بالرقصات اللحجية الاصيلة.