ندوة تدعو لتمكين المرأة من امتلاك التكنولوجيا بتعز

  • الاشتراكي نت / تعز / طارق سلام

السبت, 07 آذار/مارس 2015 21:06
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

اكدت المشاركات في الندوة الخاصة بالمرأة والتكنولوجيا على ضرورة تمكين المرأة من امتلاك التكنولوجيا ومواكبة استخداماتها في عملية التنمية الاجتماعية والعلمية ولمعرفية المختلفة.

وبينت الندوة التي نظمها منتدى السعيد الثقافي احتفاء باليوم العالمي للمرأة، والتي اتت هذا العام مخالفة للمواضيع المكرة سنوياً الى وجود جملة من التحديات التي تقف عائق امام المرأة والمتمثلة بـ الأعراف والتقاليد المجتمعية التي تقييد المرأة وتحد من تطلعاتها وتدفع بها في غالب الأحيان إلي الجلوس في المنزل.

 كما ان الثقافة الاجتماعية والأفكار النمطية الثابتة عن أدوار الجنسين تمثل عقبات بالنسبة لتعليم الفتيات في مجال العلوم والتكنولوجيا ،بالاضافة الى الفجوة النوعية بين النساء والرجال في مجال تكنولوجيا المعلومات ما هي إلا امتداد للفجوة التعليمية التي تظهر بوضوح في مجتمعاتنا العربية والتي يُعطى فيها الذكور فرصاً أكبر للتعليم ومن ثم تبوء المناصب القيادية مقارنة بالإناث.

وقدمت في الندوة ثلاث اوراق عمل من قبل للباحثة سناء القباطي حول "المرأة والتكنولوجيا"استهلتها باستعراض "التكنولوجيا"، منوه ان

إحصائيات اليونسكو تشير  إلى أن ما نسبته 38% من العاملين في البحث العلمي في الوطن العربي هم من النساء، وقد تصدرت تونس الدول العربية بنسبة 47% تلتها مصر بنسبة 42% ثم السودان بنسبة 40%.
أما باقي الدول العربية فجاءت نسبة الباحثات العلميات فيها مقارنة بالذكور كالتالي: العراق 34%، والكويت 38%، والجزائر 35%، والمغرب 30%، وعمان 25%، وليبيا 25%، وفلسطين 25%، والأردن 23%، والسعودية 1%.

في حين لم تتوفر للمنظمة معلومات عن باقي الدول العربية وهي الإمارات ولبنان وقطر وسوريا واليمن والبحرين وموريتانيا وجيبوتي.

موضحه ان الفقر والنزاعات واتساع المساحات  الجغرافية حال دون عدم تمكن المرأة من الحصول علي الخدمات التقنية من تدريب وغيرها.

واستعرضت سناء مشكلة المحتوي الالكتروني الخاص بالمرأة إذا لا توجد جهود كبيرة مبذولة لتوظيف المحتوي الالكتروني، بالإضافة الى تفشي الأمية الأبجدية والحاسوبية لدي المرأة وعزوفها  عن التعلم علي الحاسوب رغم الإغراءات الكثيرة المقدمة لها .

واستعرضت سناء جملة من الحلول للحد من امية التكنولوجيا عند النساء منها تعزيز البنية المعرفية والمعلوماتية و إكمال البنية التشريعية والقانونية و كسر دائرة الأعراف والتقاليد التي تحد من قدرات المرأة وتخفيف حدة الفقر وخلق وعى مجتمعي بأهمية تعليم النساء

اما الورقة الثانية قدمتها الناشطة الحقوقية اشراق فضل المقطري بعنوان "النساء والانتهاكات الالكترونية للحقوق والحريات" وكيفية الاستخدام غير القانوني للتكنولوجيا ومن ثم التحرش بالمرأة الكترونيا وهو ما عرف بـ"الجريمة الالكترونية"، من خلال الإساءة لسمعة المرأة وإيذائها في جسدها وعقلها، مشيرة إلى النصوص القانونية اليمنية التي تجرم تلك الأفعال التي تهدف إلى حماية المرأة من تلك الجرائم.

و طالبت المقطري بضرورة رفع الوعي  والتدريب على مهارات تفادي الانتهاكات الإلكترونية  ،وتوفير التدابير اللازمة لتفادي وكذلك لإنهاء التنمر الالكتروني و تفعلي أدورا مؤسسة الاتصالات والشرطة

واستعرضت المقطري عدد من المصطلحات الاكترونيه كـ"الحق في الخصوصية والامان الشخصي ، والجريمة الالكترونية ،والتحرش الجنسي الالكتروني ، والتنمر الالكتروني ، وجريمة المساس بالخصوصية . وبينت المقطري أن الرسالة الالكترونية إذا تضمنت ألفاظ أو عبارات شائنة كما عرفها القانون مع اكتمال باقي أركان جريمة السب و القذف أو هتك العرض أو  الفعل الفاضح فقد وقعت الجنحة المنصوص عليها قانوناً و الموجبة للعقاب مع حرية المجني عليها في اتخاذ إجراءات الإثبات القانونية

فيما قدمت الباحثة أمل السقاف في ورقتها الفرص المتاحة للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والمتمثلة بالعديد من البرامج التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية في مجال تأهيل المرأة في مجال العلوم التكنولوجية وبخاصة المنظمات العاملة في مجال المرأة.

وكان مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع أشار إلى دلالات ومعاني الاحتفاء بيوم المرأة العالمي والبدايات الأولى لها والتي تعد تعبيرا جليا لمدى حضور المرأة في المشهد العام، لافتا إلى التضحيات التي قدمتها المرأة من اجل الحصول على حقوقها وفرض تواجدها في المجتمع المدني بتعبيراته المختلفة.

 

 

 

قراءة 1252 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة