قال الروائي اليمني علي المقري، بأن 4 صواريخ ألقت بها طائرات تحالف "عاصفة الحزم" عصر اليوم الجمعة، على (معسكر الحفا) غرب صنعاء، كانت كفيلة بنزوح كل سكان الحارات المجاورة في الخفجي وشميلة.

أوضح المقري، في منشور على صفحته في "فيس بوك" بأن الانفجارات "كانت الانفجارات مرعبة، وتهدّمت الكثير من البيوت المعمّرة بالطرق الشعبية".
وأضاف "خرجنا من البيت بعد أن اهتزت، وصفقت الشبابيك وارتفع الصراخ".
وتابع المقري "في الشارع التقينا بعشرات العائلات التي حمل أفرادها ملابسهم وبعض حاجياتهم الخفيفة على رؤوسهم وأكتافهم. عيونهم بدت خائفة، ووجوههم منفعلة ككلماتهم وصراخهم. مضوا هلعين ولا يدرون إلى أين"..

وغادر الروائي المقري منزله القريب من أماكن القصف، الى فندق في وسط المدينة فيما اسرته نزلت عند عائلة صديقة، وذلك خوفا من تكرار القصف، مشيرا إلى أن اصوات القصف اصبحت في كل شوارع صنعاء، غير أن تلك التي حملته وأسرته على مغادرة منزله الذي اعتقد بأنه أمن كانت أعنف.

 وأختتم المقري منشوره بالقول:"أستطيع أقول الليلة بعد كل هذا الرعب: صحيح أن عاصفة الحزم السعودية يمكن لها أن تدمّر كل معسكرات وقوات صالح والحوثيين [الذين من جانبهم يقومون بقتل أبناء الجنوب ويدمرون أمكنتهم]، وأن تعيد سلطة هادي إلى مكانها الذي كان، لكنّها بالمقابل ستكون قد دمّرت الكثير والكثير جداً من أرواح اليمنيين".

يذكر أن شوارع صنعاء، أصبحت شبه خالية من المارة، فيما العاصمة تمضي في طريقها لتصبح مدينة أشباح، وذلك بسبب اشتداد القصف وانعدام الوقود، كما ان مئات الأسر غادرت مساكنها، بعد تردد معلومات تقول بأن جماعة الحوثي وصالح يخزنون الأسلحة في مباني تقع وسط الأحياء السكنية، الأمر الذي يجعل احتمالية استهدافها من قبل طائرات "عاصفة الحزم" شيء وارد.