نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن رحيل المناضل عبدالرزاق شائف عضو اللجنة المركزية للحزب الذي وافاه الأجل الاربعاء الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال.

واعتبرت في بيان نعي صادر عنها رحيل الرفيق عبدالرزاق شائف -الذي قضى سنيّ عمره لخدمة وطنه وشعبه، وهو من الرعيل الأول لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ومن المشاركين في عملية البناء والتنمية- خسارة كبرى للحزب والوطن.

وقال البيان:لقد كانت للفقيد بصمات واضحة المعالم في النضال السياسي والنقابي والإعلامي، في مرحلة الكفاح الوطني التحرري وبعد نيل الاستقلال في العام 1967 ومرحلة بناء الدولة الوطنية.

وأضاف: إن الحديث عن فقيدنا الكبير عبدالرزاق شائف -وأدواره الكفاحية والبطولية البارزة- حديثٌ ذو شجون باعتباره ثائرًا وقائدًا ونقابيًا، وإعلاميًا وكاتبًا مبدعًا، ومناضلًا فذًا توسّم أدوارًا عديدةً وأخلص من أجل الوطن في مختلف المراحل. وأمام هذه المآثر الخالدة في الذاكرة الوطنية... المرصّعة بأحرف من نور للرفيق المناضل عبدالرزاق شائف لا يسعنا في منظمة اشتراكي عدن إلا أن نتقدم بخالص التعازي القلبية وصادق المواساة لأبناء وأسرة الفقيد ورفاقه كافة،  سائلين الله عزّ وجل أن يتغمده بواسع الرحمة وعظيم المغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر.

ــــــــ

كانت للفقيد بصمات واضحة المعالم في النضال السياسي والنقابي والإعلامي، في مرحلة الكفاح الوطني التحرري وبعد نيل الاستقلال في العام 1967 ومرحلة بناء الدولة الوطنية.

 تعرض المناضل الكبير عبدالرزاق شائف للاعتقال في مدينة عدن من قبل قوات الاحتلال البريطاني التي مارست بحقه مختلف صنوف التعذيب النفسي والجسدي، ورغم ذلك ظلّ ثابتًا صابرًا شامخًا شموخ الجبال، متعطشًا لشمس الحرية.. متشبثًا بمبادئه الثورية التحررية التي قهرت الاستعمار البريطاني ومطامعه.

تولى المناضل شائف - رحمه الله نشر أفكار وأخبار وأدبيات الجبهة القومية التي تبنت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني، فقد لمع نجم فقيدنا في الجانب الصحفي والإعلامي من خلال نشرة الجبهة القومية "الثوري" التي تحولت إلى صحيفة الجبهة القومية والتنظيم السياسي الموحد، ثم أصبحت الثوري صحيفة الحزب الاشتراكي.

ويعد المناضل الكبير أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، ومؤسس العمل النقابي في عدن إلى جانب عدد من رفاق النضال والكفاح، متبنيًا من خلال ذلك قضايا الجماهير ومطالبها العادلة ومعبرًا عنها.

كما تولى شائف رئاسة تحرير صحيفة 14 أكتوبر بعد الوحدة المغدورة في العام 1990.