اقيم يوم امس الاحد في مديرية المعافر محافظة تعز حفلا تأبينياً في أربعينه الفقيد المهندس/ سعيد عثمان سعيد برعاية ادارة مشاريع مياه النشمة والقرى المجاورة لها بالتنسيق مع اللجنة التنموية لمجالس تعاون القرى المستفيدة من المشروع.
وكان الفقيد من ابرز الشخصيات السياسية والاجتماعية والتعاونية بالمديرية فقدت اليمن برحيله خيرة رجالها المخلصين المشهود لهم بالتضحية والتواضع والبساطة والإيثار وحب الناس، قضى حياته منحازا إلى قضايا وهموم الفقراء والكادحين والعمال.
نبذة مختصرة عن حياة الفقيد
الاسم : سعيد عثمان سعيد المعشاري
محل وتاريخ الميلاد: القحفة وادي محجر - المعافر تعز 1949م
من اسرة متواضعة تميزت بالاخلاص وحب الناس.
آخر منصب شغره: نائب رئيس الهيئة الادارية لمشاريع مياة النشمة والقرى المجاورة له من الاولاد اربعة وست بنات.
تتلمذ على يد فقهاء منطقطته منذنعومة اظفاره فتعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة مواصلا دراسته الى جانب عمله في مدينتي عدن والحديدة بالاضافة الى تلقيه العديد من الدورات التدريبية المهنية.
بدأ رحلته الى عدن واستمر فيها عاملا مع شركة الاخوة للمقاولات في مهنة النجارة.
شارك بالمقاومة ضد الاحتلال البريطاني واعتقل في مظاهرة في الشيخ عثمان لاربعة اشهر ثم انتقل بعد الاستقلال الى مدينة الحديدة.
انخرط في صفوف الحزب الديمقراطي الثوري احدى الفصائل المكونة للحزب الاشتراكي اليمني في شمال الوطن عام 1969 .
التحق بالعمل النقابي في الحديدة واعتقل عام 1973م من قبل الامن الوطني لمدة ثلاثة اشهر.
اسس جمعية ابناء السواء الخيرية عام 1973 بعد تأسيس الجمعية الخيرية لابناء الصنه
كان عضوا فاعلا في الحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م انتخب عضوا في سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بالمديرية والتي تحملت أعباء ترتيب الأوضاع الحزبية حتى عام 1994م.
عمل مشرفا هندسيا مع الهيئة العامة للخليج والجزيرة العربية (الصندوق الكويتي).
اشرف على العديد من المشاريع التي كان ينفذها الصندوق الكويتي في عدد من محافظات الجمهورية كان اخرها مشرفا على مشروع بناء كلية الطب جامعة صنعاء.
بعد توقف عمل الصندوق الكويتي اثناء حرب الخليج انخرط في الحركة التعاونية (المجلس المحلى) ولعب دورا أساسيا وهاما في تطوير ونهوض التعاونيات في المنطقة التي أنشأت المدارس وشقت الطرقات وبنت المستوصف.
كان له دورا بارزا في تأسيس مشروع المياه وتشجيعه للمبادرات المجتمعية والمتابعة لدى الجهات المختصة وتحمل النفقات المالية الباهظة ثم واصل عمله بمشروع المياه كنائب لرئيس هيئته الإدارية.
كان له إسهام فاعل في الجانب الاجتماعي والخيري من خلال تلمسه لهموم ومعاناة الفقراء والأيتام والمرضى فقد كان عامل وسيط بينهم وبين أصحاب الخير والتجار.
كانت حياته زاخرة بالنضال والمثابرة.