في ذكرى الثورة

الثلاثاء, 26 أيلول/سبتمبر 2017 21:28 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

في الذكرى ال55 للثورة السبتمبرية المجيدة نحتفل جميعنا بطريقة من يعتقد انه اسقط واجبه تجاهها وتجاه مناضليها وتجاه الشعب وجمهوريته المفترضة نحتفل ومازال الهدف والأسمى والأعلى للثورة  المتمثل في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما واقامة نظام جمهوري عادل وإزالة الفوارق بين الطبقات على جدول مهامنا التاريخية  دون تحقق بعد ان اسقط في اكثر من مناسبة اولها 5نوفمبر 1967م واخرها الثورة المضادة في 21 سبتمبر 2014م والتي كانت بحق الطعنة او الطلقة الاكثر غدرا القادمة من ازمنة القهر والتخلف لتستقر في قلب الحاضر .اليوم ونحن نحتفل ينسى البعض منا ان البلد مفخخ اكثر من اي وقت مضى بكل المشاريع الظلامية وغارق في حرب اهلية طاحنة تهدد بإغراقه واهدار كل تلك التضحيات العظيمة لابطال سبتمبر واكتوبر مرة والي الابد فالماضي الذي لم يغادرنا يسكن قلوب وعقول كثير من الجمهوريين الذين لا يرون من الإمامة إلا العمامة ومن الجنرال غير البريه ويعتقدون ان الجمهورية ربطة عنق  وبذلة مودرن وشعار مدني وإعلام يهاجم الإمام ، نعم كثير من الجمهوريون لايرون المشكلة في نظام صالح اونظام الحوثي وعلاقته بباقي الشعب بل ويذهبون ابعد من ذلك في تصورهم ان تغيير  الإمام والعكفي والابقاء على نظامهما وتصوراتهما للحكم كفيل بانتصار ثورة سبتمبر واكتوبر وفبراير اولئك الذين لا يفهمون الثورة إلا بما تعود عليهم من مصالح شخصية ضيقة الافق لايعرفون ان الثورة هي هدم كامل لكل ما هو سائد وقطع علاقته تماما بالحاضر والمستقبل الذي يحتاج الي بنى وهياكل جديدة تسمح لنا بالمرور والبقاء ضمن شروط العصر .ذلك المرور الذي كان مستحيلا وجعلته ثورة سبتمبر واكتوبر ممكنا باعظم اهدافها على الاطلاق  الذي تمثل في ازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات ودون هذا الهدف سننزلق مجددا في فخ معتم لمشاريع سلالات وجهويات لاتموت في بيئة تمدها بكل اسباب حياتها وموتنا.

(2)

لا نستغرب وجود طبقة واسعة من المنتفعين والارزقية مع صالح كان قد خلقها طيلة تربعه الطويل على كرسي السلطة فطبقة المستفيدين والمنتفعين من نظام الإمامة ما تزال على حنينها للإمامة رغم مرور 55 سنة على ثورة سبتمبر.

المفارقة ان صالح ذاته والذي وصل الي سدة الحكم ورئاسة الجمهورية بفضل ثورة سبتمبر 62م يعود بالجمهورية لاحضان الكهنوت الامامي .

خان صالح طبقته الفقيرة مرة وخان سبتمبر مرات ومرات ، سبتمبر الذي يذرف عليه صالح اليوم دموع التماسيح

كان قبلها قد سطى عليه واحتكر تمثيله بعد ان افرغه تمام من محتواه وذهب ابعد في محاولة توريثه تلك المحاولة التي كانت احد اهم اسباب تفجر ثورة فبراير الشعبية 2011م والتي اتت على مشروعه في التوريث وإن كان وهم صاحبه مايزال يعتقد بامكانية ذلك . انه الوهم الذي لا يرى كل هذا الركام من الخراب والذي سيدفن فيما سيدفن أوهام الجنرال المريض بل الجنرال نفسه .

صالح شرع في هدم كل مشاريع اليمنيين في الدولة والمواطنة والوحدة ليختتم فترته بأسوء طريقه تسليم ثورة سبتمبر لاعداء سبتمبر هذا ما سيكتبه التاريخ مهما توهم عقله المريض بغير ذلك .

قراءة 7264 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة