من المنتصر ومن المهزوم

الخميس, 13 نيسان/أبريل 2023 00:46 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

منذ فترة والسعودية تحاول أن تنسحب من مستنقع الحرب في اليمن وإضفاء صورة الراعي لمحادثات السلام بين اليمنيين ومليشيا الحوثي والتخفف من أعباء هذا الملف وتحسين صورتها. امام العالم اليوم نجحت في ذلك ونجحت في تثبيت منطقة حدودية عازلة كما أنها  أثبتت أن الحرب يمنية يمنية .

وحقيقة، كانت السعودية قد هضمت سيطرة الحوثيين وصالح حينها على صنعاء بل إن وفدهم كان هناك في ظهران الجنوب ولكنها عارضت بشدة نزولهم الي عدن ونتذكر الزيارة التي قام بها أحمد علي الي السعودية والتقى فيها في المطار مع محمد بن سلمان وقد أبلغ بن سلمان حينها احمد علي بأن عدن خط أحمر .

لكنهم أصروا على اجتياح كافة المدن وقاومهم المواطنون العزل في البيضاء و إب والضالع ومأرب وتعز وعدن قبل تدخل التحالف بكثير

ومع وصولهم الي عدن وتتفيذهم مناورات عسكرية على حدودها الجنوبية بدأت حرب السعودية لتحجيم الحوثيين لا القضاء عليهم تماما  وارغامهم على المشاركة في حكومة وحدة وطنية برعايتها .

دخلت السعودية الحرب و٩٠ بالمائة من الجغرافيا اليمنية تحت سيطرة مليشيا الحوثي وها هي تذهب لرعاية حوار بين فصائل يمنية متعددة  بعد أن فقد الحوثي ثلثي هذه الجغرافيا.

المشهد الان يقول بإمامة في شمال الشمال ودويلات وإمارات في أكثر من مكان لكن المشهد ايظا مفتوح على كل الاحتمالات ‏ والآمال والأهداف الممكنة إذا ما تمكن مجلس القيادة الرئاسي من توحيد جهوده وبندقيته باتجاه القضاء على المليشيا الحوثية ورفع معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.

محطاتنا وتجاربنا كثيرة مع هذه المليشيا الإمامية ونعرف جيدا أن ما يحدث من حراك سياسي لا يعني نهاية ‏ نهاية الحرب  فدائما ما يؤسس سلام المليشيا مدماكا لحرب قادمة و يعرف اليمني خصمه السلالي جيدا ويعرف كيف يقاوم وينتصر.

 

قراءة 2476 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة